الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

المنتخب الألمانيالمنتخب الألماني
انتهت اليوم تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم، نهاية جاءت متوقعة بشكل كبير وإن عشنا إثارة ومفاجآت في بعض اللحظات، لكن اسبانيا وانجلترا فرضتا المتوقع في النهاية.
فيما يلي عشرة أمور مهمة بعد نهاية التصفيات، وعلى العكس مما كان في الحلقات السابقة فأنا اليوم أقدم الحلقة عن التصفيات كلها وليست مباريات في يوم واحد.
1- اسبانيا لم تكن مرتاحة طوال مرحلة التصفيات، لم تعد تظهر ذلك الفارق الشاسع في الأداء عن خصومها، بنفس الوقت هذه الصعوبات قد تكون مفيدة لأننا رأينا المدرب دل بوسكي يفكر بإعادة استخدام من لم يثق بهم من قبل مثل نيجريدو، وسعى لتجنيس دييغو كوستا … بالتأكيد اسبانيا ليست بمستوى 2010 لكن المهم أنهم يقومون بعمل من أجل التطور وعدم مواصلة هبوط المستوى.
2- المانيا قدمت أداء هجومياً طوال التصفيات مرعب للغاية لخصومها، وقدمت أداء دفاعياً مرعب لمحبيها، مستحيل أن تفوز بكأس عالم بدفاع ضعيف … مع يواكيم لوف 8 أشهر لحل هذه المشكلة لأنها تبدو المشكلة الوحيدة في منتخب يملك أفضل حارس في العالم وأفضل لاعبي الوسط العالميين.
3- هولندا كانت بوابة لويس فان جال للمصالحة مع التاريخ، المدرب الذي فشل بالتأهل إلى مونديال 2002 تخلص من النقطة الأكثر سواداً في مسيرته وقدم لهولندا مواهب شابة عديدة ودمجهم بشكل جميل مع الخبراء كجسر انتقالي ستشكره عليه بلاده كثيراً.
4- تأهل ايطاليا لم يأت بصعوبة وأثبت فيها المنتخب قوته الذهنية والتكتيكية، هجومياً الفريق بحاجة لاستعادة مستوى بالوتيلي كما أن عليه الانتباه لقوة دفاعه الذي تلقى 9 أهداف في مجموعة لا تضم منتخبات قوية، ويبقى الأزرق كما عهدناه مستعد أن يقدم وجها مختلفة بين ليلة وضحاها، وعلى الأغلب سيكون قادراً على تكرار قصة إيجابية مثل التي تركها في اليورو وكأس القارات مع مدربه تشيزاري برانديلي.
5- انجلترا وصلت إلى المونديال، أمر جميل بالنسبة لنا كمشجعين، لكن والحق يقال فليس هناك أي إشارة إيجابية إلى أن هذا المنتخب سيكون أفضل من منتخب 2010 أو يورو 2012، صحيح أن هناك نجوم كثر لكن المشكلة بعدم وجود ناتج حقيقي بقيمة هذه المواهب .. هذه المشكلة كلمة سر لم يستطع أي مدرب حلها منذ يورو 1996 التي أعتبرها أخر بطولة جيدة لعبتها انجلترا أداء ونتائج وخرجت فيها من نصف النهائي ضد المانيا بركلات الترجيح.
6- فرنسا، يجب أن تكون سعيدة بأنها في الملحق فتغيير قوانين المجموعة ذات الفرق الخمسة خدمها في هذا الأمر، لم تقدم مستوى ممتاز سوى في الشوط الثاني ضد اسبانيا في مدريد طوال التصفيات، غير ذلك فإن المنتخب ما زال بحاجة لكثير من العمل قبل الملحق لو أراد الوصول له من دون “يد” كيد تيري هنري، ولكن لدي شعور يقول إن هذا المنتخب يملك لاعبين قادرين على تحسين الصورة لو وصلوا المونديال.
7- روسيا والبوسنة هما المنتخبان الأوروبيان الشرقيان الوحيدان اللذان تأهلا إلى المونديال، روسيا تأهلت بفضل بدايتها الممتازة ومدربها الذي ركز على كل صغيرة وكبيرة فصنع فريقاً قوي هجومياً ودفاعياً، على الأغلب فإن روسيا مقبلة على مونديال يكون أفضل ما ستقدمه في تاريخها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي بفضل وجود اللاعبين والمدرب .. أما البوسنة فتأهلها جاء مستحقاً وجميلاً لمنتخب يضم عدة لاعبين رائعين وعلى الأغلب لن يكونوا لقمة سائغة للخصوم.
8- بلجيكا هي المنتخب الذي أبهر الجميع بمستواه وكثرة نجومه، يكاد يكون أكثر كمالاً من منتخبات بأسماء أكبر منه، فريق يملك حارسين من أعلى مستوى وهما كورتوا ومينوليه، ولاعبي خط وسط رائعين مثل فيلايني وهازارد ومهاجمين مميزين هما لوكاكو وبنتيكتي ومدافعين من وزن كومباني وفيرمايلين وفيتروجين … واحد من ضمن 8 منتخبات لم تخسر طوال التصفيات، سجل في كل المباريات التي لعبها وتلقى 4 أهداف فقط، كلها مؤشرات إلى المنتخب مقبل على شيء عظيم.
9- سويسرا هي أخر المنتخبات المتأهلة التي لم نتكلم عنها، الفريق الحالي أفضل من فريق 2010 لأنه يملك لاعبين أعلى جودة وأكثر خبرة، فهناك شاكيري وانلير بخبرة وجودة أكبر إضافة لبهرامي الذي طرد في نسخة جنوب أفريقيا في وقت حساس من الدور الأول، ومع عقلية أوتمار هيتسفيلد وقدرة سويسرا الدفاعية الممتازة فإن على من يلعبون معها في الدور الأول الحذر الكبير.
10- فرق الملحق : كرواتيا تذهب للملحق بعد أن أحرزت نقطة واحدة فقط في أخر 4 مباريات، السويد تبدو أنها تطورت أكثر مما كانت عليه في يورو 2012 خصوصاً بالفكر الهجومي، أما رومانيا فاستفادت من تذبذب نتائج خصومها وهي تأتي هذه المرة من دون نجوم، وكل التحية لأيسلندا التي فرضت نفسها على قائمة الأخبار، وعلى البرتغال التأهل فهي تملك منتخباً لا يقل عن أي منتخب في العالم، واليونان تلعب الملحق كأكبر مظلوم لأنها تأتي إليه بفارق الأهداف بدفاع قوي وهجوم متواضع للغاية، وأما أوكرانيا فكادت أن تقتل الأسود وتبدو جاهزة لمواجهة أي كان فمنتخبها يمزج الأسلوب الشرقي مع المهاري مما يجعلهم أكثر خطورة، وننهي مع فرنسا التي كتبت عنها أعلاه وبالتأكيد نتمناها في المونديال.

0 التعليقات :

إرسال تعليق